05-26-2016, 11:56 AM
بسم الله الرØمن الرØيم
إنّ الØمد لله، Ù†Øمده ونستعينه ونستغÙره، ونعوذ بالله من شرور أنÙسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله Ùلا مضلّ له ومن يضلل Ùلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلاّ الله ÙˆØده لا شريك له، وأشهد أنّ Ù…Øمداً عبده ورسوله..
أمّا بعد:
Ùإنّ أعظم مظاهر العÙا٠ÙÙŠ الأخت المسلمة هو الØجاب؛ Ùهو ينطوي على كل Ù…Ùردات الطهارة والØياء.. ويشمل كل معاني الÙضيلة والنقاء.. وهل العÙا٠إلاّ الØجاب!
Ùليس هو بعادة أملتها ظرو٠الØياة.. ولا ترات يميز المجتمعات.. وإنّما هو عبادة يتقرب بها إلى الله.. ويبتغى به وجهه.. لا تهزها عاصÙØ© التيارات.. ولا يزØزØها صراع الØضارات لأنّها جزء من الدين.. ÙŠØÙظ على المسلمين عÙتهم.. ويØرس Ùضيلتهم.. ويØمي أعراضهم.
ولأنّ الØجاب عبادة واجبة على نساء المسلمين.. Ùإنّها لا تقبل التغيير أو التبدل لأنّها ثبتت بكلمات الله: {يَا أَيّÙهَا النَّبÙيّ٠قÙÙ„ لّÙأَزْوَاجÙÙƒÙŽ وَبَنَاتÙÙƒÙŽ ÙˆÙŽÙ†Ùسَاء الْمÙؤْمÙÙ†Ùينَ ÙŠÙدْنÙينَ عَلَيْهÙنَّ Ù…ÙÙ† جَلَابÙيبÙÙ‡Ùنَّ Ø°ÙŽÙ„ÙÙƒÙŽ أَدْنَى Ø£ÙŽÙ† ÙŠÙعْرَÙْنَ Ùَلَا ÙŠÙؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّه٠غَÙÙوراً رَّØÙيماً} [سورة الأØزاب: 59]ØŒ وما ثبت بكلمات الله لا يمكن أن يبدل.. لأنّ كلام الله لايبدل.. {لاّ ÙŽÙ…ÙبَدّÙÙ„Ù Ù„ÙÙƒÙŽÙ„ÙمَاتÙÙ‡Ù ÙˆÙŽÙ‡ÙÙˆÙŽ السَّمÙيع٠الْعَلÙيمÙ} [سورة الأنعام: من الآية 115].
عÙØ© الØجاب
Øينما ندرك أنّ الØجاب هو رمز العÙØ© والطهارة.. Ùلا بد أنّنا ندرك أيضا أنّ الميل عن الØجاب هو ميل عن العÙØ©.. وإيذان بØلول الÙواجع! Ùتمام العÙØ© مع تمام الØجاب!Â
وتأملي أختي المسلمة ÙÙŠ قول الله جلّ وعلا: {يَا أَيّÙهَا النَّبÙيّ٠قÙÙ„ لّÙأَزْوَاجÙÙƒÙŽ وَبَنَاتÙÙƒÙŽ ÙˆÙŽÙ†Ùسَاء الْمÙؤْمÙÙ†Ùينَ ÙŠÙدْنÙينَ عَلَيْهÙنَّ Ù…ÙÙ† جَلَابÙيبÙÙ‡Ùنَّ Ø°ÙŽÙ„ÙÙƒÙŽ أَدْنَى Ø£ÙŽÙ† ÙŠÙعْرَÙْنَ Ùَلَا ÙŠÙؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّه٠غَÙÙوراً رَّØÙيماً} [سورة الأØزاب: 59] ÙÙÙŠ الآية ما يدل دلالة واضØØ© أنّ العÙØ© تعلر٠بالØجاب.. وأنّ المسلمة العÙÙŠÙØ© الØيية إنّما تعر٠بكمال Øجابها، وكمال تسترها كما شرع الله وأمر!
"Ùهذه الآيةنص على ستر الوجه وتغطيته، ولأنّ من تستر وجهها لا يطمع Ùيها طامع بالكش٠عن باقي بدنها وعورتها المغلطة، Ùصار ÙÙŠ كش٠الØجاب عن الوجه تعريض لها بالأذى من السÙهاء، Ùدل هذا التعليل على Ùرض الØجاب على نساء المؤمنين لجميع البدن والزينة بالجلباب؛ وذلك Øتى يعرÙÙ† بالعÙØ©ØŒ وأنّهن مستورات Ù…Øجبات بعيدات عن أهل الريب والخنا، ÙˆØتى لا ÙŠÙتتن ولا ÙŠÙتن غيرهن Ùلا يؤذين.
ومعلوم أنّ المرأة إذا كانت غاية ÙÙŠ الستر والانضمام، لم يقدم عليها من ÙÙŠ قلبه مرض، وكÙت عنها الأعين الخائنة بخلا٠التبرجة المنتشرة الباذلة لوجهها، Ùإنّها مطموع بها.
واعلم أنّ الستر بالجلباب، وهو ستر النساء العÙÙŠÙات يقتضي أن يكون الجلباب على الرأس لا على الكتÙين.
ويقتضي أن لا يكون الجلباب Ù€ العباءة Ù€ زينة ÙÙŠ Ù†Ùسه، ولا مضاÙا إليه ما يزينه من نقش او تطريز، ولا ما يلÙت النظر إليه وإلاّ كان نقضا لمقصود الشارع من إخÙاء البدن والزينة، وتغطيتها عن عيون الأجانب". (Øراسة الÙضيلة للعلامة بكر أبو زيد ص 55 Ù€ 56).
إنّ العÙا٠المنشود من الØجاب لا يمكن أن تظÙر به الأخت المسلمة إلاّ إذا أدركت جيدا المÙهوم الشامل للØجاب.. وعرÙت مدلوله ومعناه.. وما يقصد منه!
ÙØتى لو أدنت المسلمة جلبابها كما أمر الله، لكنّها لم تقر ÙÙŠ بيتها.. وامنت الخروج صخبا ÙÙŠ الشوارع والأسواق.. Ùإنّها بذلك الØال بعيدة عن العÙا٠لا لأنّها تعرض ذاتها ÙˆØجابها للÙتنة بخروجها الذي لا ضرورة له!
ولذا Ùإنّ عÙØ© الØجاب أشمل من مجرد لبس العباءة.. إنّها الØد الÙاصل بين الÙضيلة وما يخدشها.. سواء كان ما يخدشها: تبرج.. أو خروج.. أو كلام.. أو رÙقة سيئة أو غير ذلك من Ù‚ÙˆØ§Ø¯Ø Ø§Ù„Ø¹ÙاÙ.
Ùالأخت العÙÙŠÙØ© لا ØªØ¨Ø§Ø±Ø Ø¨ÙŠØªÙ‡Ø§ إلاّ Ù„Øاجة تطلبها.. وذلك ØÙاظاعلى عÙتها وصونا لعرضها.. ومن النساء من "تخرج متطيبة بطيب قوي الرائØØ© ÙŠÙتن كل من ÙÙŠ قلبه مرض من الرجال وربّما خلع ثياب الØياء وصار يلاØقها ويغازلها، تخرج من بيتها تمشي ÙÙŠ السوق مشيا قويا كما يمشي أقوى الرجال وأشباههم كأنّما تريد أن يعر٠النّاس قوتها ونشاطها وتمشي كذلك ÙÙŠ السوق مع صاØبة لها تمازØها وتضاØكها بصوت مسموع وربّما تداÙعها بتداÙع منظور تق٠على صاØب الدكان تبايعه، وقد كشÙت عن يديها، وربّما عن ذراعيها، وربّما تمازØه، أو يمازØها، أو يضØÙƒ معها، إلى غير ذلك ممّا ÙŠÙعله بعض النساء من أسباب الÙتنة والخطر العظيم والسلوك الشاذ الخارج عن توجيهات الإسلام، وعن طريق أمة الإسلام.
يقول الله عزّ وجل لنساء نبيه صلى الله عليه وسلم وهنّ القدوة، وهنّ أع٠النساء وأكرمهن وأرÙعهن قدرا، يقول لهن: {وَقَرْنَ ÙÙÙŠ بÙÙŠÙوتÙÙƒÙنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرّÙجَ الْجَاهÙÙ„Ùيَّة٠الْأÙولَى} [سورة الأØزاب: من الآية 33]". (Ù†ØµØ§Ø¦Ø ÙˆØªÙˆØ¬ÙŠÙ‡Ø§Øª للبيوت ص 31).
ولذلك كانت البيوت من الØجاب الواجب ÙÙŠ ØÙ‚ النساء.. Ùكما أنّ العباءة تØجب العيون الأجنبية عن النظر إلى النساء Ùكذلك البيوت تØجبها. ولا يعدل عن Øجاب البيوت إلى غيره إلاّ Ù„Øاجة داعية!
وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «المرأة عورة، Ùإذا خرجت استشرÙها الشيطان وأقرب ما تكون من رØمة ربها وهي ÙÙŠ قعر بيتها» [رواه الترمذي].
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رØمه الله تعالى: "المرأة يجب أن تصان وتØÙظ بما لا يجب مثله ÙÙŠ الرجل، ولهذا خصت بالاØتجاب وترك إبداء الزينة، وترك التبرج، Ùيجب ÙÙŠ Øقها الاستتار باللباس والبيوت ما لا يجب ÙÙŠ ØÙ‚ الرجل؛ لأنّ ظهورها للرجال سبب الÙتنة، والرجال قوامون على النساء". (مجموع الÙتاوى لشيخ الإسلام ابن تيمية 15/697).
إنّ الرجال الناظرين إلى النساء *** مثل السباع تطو٠باللØمان
إن لم تصن تلك اللØوم أسودها *** أكلت بلا عوض ولا أثمان
إنّ قرار المرأة ÙÙŠ بيتها ÙŠØميها من سموم العيون المريضة.. ÙˆÙتن الاختلاط.. والأنÙاس العليلة.. كما يمكنها من استثمار وقتها.. وأداء مسؤوليتها الأسرية.. Ùهي Ùتاة البيت وبهجته.. وهي الزوجة.. والأم المسؤولة عن أبنائها.. كما أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: «المرأة راعية ÙÙŠ بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها» [رواه البخاري ومسلم].
أمّا Øال خروج الأخت المسلمة Ù„Øاجة داعية، Ùإنّها ملزمة وقتئذ بالØجاب الذي يسترها.. ويعلن للناظرين عÙاÙها ونظاÙتها.. وهو لن يكون كذلك إلاّ إذا استوÙÙ‰ شروطه ونعوته المبينة ÙÙŠ كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وهي:
1- أن يكون ساترًا لجميع بدن المرأة: لقول الله تعالى: {يَا أَيّÙهَا النَّبÙيّ٠قÙÙ„ لّÙأَزْوَاجÙÙƒÙŽ وَبَنَاتÙÙƒÙŽ ÙˆÙŽÙ†Ùسَاء الْمÙؤْمÙÙ†Ùينَ ÙŠÙدْنÙينَ عَلَيْهÙنَّ Ù…ÙÙ† جَلَابÙيبÙÙ‡Ùنَّ Ø°ÙŽÙ„ÙÙƒÙŽ أَدْنَى Ø£ÙŽÙ† ÙŠÙعْرَÙْنَ Ùَلَا ÙŠÙؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّه٠غَÙÙوراً رَّØÙيماً} [سورة الأØزاب: 59].
قالت عائشة رضي الله عنها: "يرØÙ… الله نساء المهاجرات الأول لما أنزل الله {وَلْيَضْرÙبْنَ بÙØ®ÙÙ…ÙرÙÙ‡Ùنَّ عَلَى جÙÙŠÙوبÙÙ‡Ùنَّ} [سورة النور: من الآية 31] شققن مروطهن Ùاختمرن". [رواه البخاري].
وقال القرطبي رØمه الله: "لما كانت عادة العربيات التبذل، وكنّ يكشÙÙ† وجوههن كما ÙŠÙعل الإماء، وكان ذلك داعية إلى نظر الرجال إليهن، وتشعب الÙكر Ùيهن، أمر الله رسوله صلى الله عليه وسلم أن يأمرهن بإرخاء الجلابيب عليهن إذا أردن الخروج إلى Øوائجهن".
وقال رØمه الله: "والصØÙŠØ Ø£Ù†Ù‘Ù‡ (أي الجلباب) الثوب الذي يستر جميع البدن". (الجامع لأØكام القرآن 14/ 643 – 644).
2- أن لا يكون الØجاب زينة ÙÙŠ Ù†Ùسه: لأنّ المقصود منه هو لستر الزينة، وقطع دابر الÙتنة، Ùإذا كان الØجاب مبديًا للزينة أو كان هو Ù†Ùسه كذلك لم ÙŠØصل المقصود منه، وقد قال تعالى: {لَا ÙŠÙبْدÙينَ زÙينَتَهÙنَّ Ø¥Ùلَّا مَا ظَهَرَ Ù…Ùنْهَا} [سورة النور: من الآية 31]ØŒ Ùظاهر العباءة يستØيل إخÙاؤه عقلاً Ùهو لذلك ليس من الزينة ما دام لا ÙŠØتوي على زينة ملÙتة للنظر كالتطريز والصور والكتابات ونØÙˆ ذلك مما يعلم منه أنّه زينة مثيرة.
3- أن يكون ÙضÙاضا: لا يبرز بدن المرأة ولا يصÙÙ‡ بل Ùيه من الاتساع والشمول ما يستر Øجمها، Ùعن أسامة بن زيد قال: كساني رسول الله صلى الله عليه وسلم قبطية كثيÙØ© كانت مما أهداها دØية الكلبي، Ùكسوتها امرأتي، Ùقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مالك لا تلبس القبطية؟» قلت: يا رسول الله كسوها امرأتي، Ùقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مرها Ùلتجعل تØتها غلالة إنّي أخا٠أن تص٠Øجم عظامها».
4- أن يكون غير Ø´ÙاÙ: Ùعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «صنÙان من أهل النار لم أراهما، قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها النّاس، ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة، لايدخلن الجنة ولا يجدن ريØها وإنّ ريØها ليوجد من مسيرة كذا وكذا» [رواه Ø£Øمد].
قال ابن عبد البر رØمه الله: "أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم من اللواتي يلبسن من الثياب الشيء الخÙي٠الذي لا يص٠ولا يستر، Ùهن كاسيات بالاسم، عاريات بالØقيقة".
5- أن لا يكون معطرًا: لما رواه أبو موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أيّما امرأة استعطرت Ùمرت على قوم ليجدوا من ريØها Ùهي زانية» [رواه الترمذي وقال: Øديث Øسن صØÙŠØ].
6- أن لا يشبه لباس الرجال: لقوله صلى الله عليه وسلم: «ليس منّا من تشبه بالرجال من النساء ولا من تشبه بالنساء من الرجال» [رواه Ø£Øمد].
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: «لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الرجل يلبس لبسة المرأة والمرأة تلبس لبسة الرجل».
7- أن لا يشبه لباس الكاÙرات: لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: «من تشبه بقوم Ùهو منهم» [رواه أبو داود].
ولقوله صلى الله عليه وسلم أيضا: «رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم عليّ ثوبين معصÙرين Ùقال: إنّ هذه من ثياب الكÙار Ùلا تلبسها» [رواه النـسائي].
8- أن لا يكون لباس شهرة: لقوله صلى الله عليه وسلم: «من لبس ثوب شهرة ÙÙŠ الدنيا ألبسه الله ثوب مذلة يوم القيامة، ثم ألهب Ùيه نارًا» [رواه أبوداود].
كي٠تخدش عÙØ© الØجاب؟!
أمور كثيرة تهدد ÙÙŠ الØجاب تمامه وعÙته، وتغير Ù…Ù„Ø§Ù…Ø Ø·Ù‡Ø§Ø±ØªÙ‡ وجماله ونقاؤه.. وهذه الأمور هي ما يجعل كثيرًا من المØجبات يتساهلن بالØجاب.. ويدخلن عليه من التطوير.. والتغيير ما يهدد العÙاÙ.. ويعرض الØياء والÙضيلة للآÙات! وأهم هذه الأمور:
1- ضع٠الأيمان:Â
Ùإنّ الإيمان بالله سبØانه ينشئ ÙÙŠ القلب مراقبته على كل Øال.. Ùلا تجرؤ Ø§Ù„Ø¬ÙˆØ§Ø±Ø Ø¹Ù„Ù‰ الإقدام على مخالÙØ© أمره.. أو اقترا٠نهيه! وثمرة الإيمان هذه هي ما يثبّت المسلمة العÙÙŠÙØ© على Øجابها كما أمرها الله سبØانه.. وإن عاشت بØجابها الشرعي غريبة بين الساÙرات.. Ùهي تراقب الله ÙˆØده.. وترجو الثواب منه ÙˆØده.. وتدرك أنّ Øجابها Ù€ مع أنّه دخرًا لها ÙÙŠ الآخرة Ù€ هو سر عÙتها ÙˆØصن Ùضيلتها.. وتاج شرÙها ووقارها!
ولهذا كله لا تعبأ بالمØيط Øولها.. ولا تستهويها تيارات السÙور بكل أشكالها!
لأنّها تدرك أنّ Øجابها Ù…Ùرد من Ù…Ùردات العبودية التي خلقت لأجلها {وَمَا خَلَقْت٠الْجÙنَّ وَالْإÙنسَ Ø¥Ùلَّا Ù„ÙيَعْبÙدÙونÙ} [سورة الذاريات: 56].
2- موجة الموضة والأزياء:Â
ومن عوامل هدم العÙا٠ÙÙŠ لباس الأخت المسلمة ما ابتليت به الأسواق.. وروج له الÙساق.. ÙˆÙسدت به الأذواق.. وهو ما يسمونه: "بالموضة والأزياء" Ùهي همٌ Ùرض Ù†Ùسه على النساء.. واستدرجهن إلى Ø£Øضانه.. Øتى صرن يشغلن به ÙÙŠ كل وقت ÙˆØين.. ودونه مال.. والجهد.. والعÙاÙ!
وهذه الموجة العارمة.. لا تعر٠Øدودًا للزمان أو المكان.. ولا يخجلها عرÙ.. أو يمنعها أصل.. Ùهي كالنّار الملتهبة ÙÙŠ انسيابها الÙادØ.. تØرق ما ÙÙŠ طريقها.. ما دام قابلاً للاØتراق!
ولذلك لم تستثن من قاموسها أي لباس! ÙØتى الØجاب Ù†Ùسه Ø£ØµØ¨Ø ÙŠØ®Ø¶Ø¹ للقانون Ù†Ùسه.. وأصبØت العباءات تØت رØمة الأذواق الأجنبية.. تÙصلها بمقاسات لا يجيزها الدين.. ولا ÙŠØمدها العرÙ.
بينما تتطلع Ù†Ùوس ضعيÙات الإيمان للجديد، Øتى ولو كان الجديد ÙÙŠ الØجاب وقد جهلن أن لا جديد ÙÙŠ الØجاب.
"إنّ التبرج الجديد هو الذي اصطلØوا على تسميته (بالØجاب العصري) وهو وإن كان مخلاً من الجملة بشروط الØجاب الشرعي إلاّ أنّه لا يصل إلى درجة العري الÙاضØØŒ لكنّه ÙÙŠ النهاية يسمى تبرجًا وهو تعبير عن مرØلة انتقال لما هو شر منه، Ùأعداء العÙا٠جعلوه Øلاً وسطًا تساير به المرأة المسلمة تطورات الموضة والزينة، ÙˆÙÙŠ الوقت Ù†Ùسه تكون بعيدة عن التبرج الصريØØŒ وما هو ÙÙŠ الØقيقة إلاّ استدراج ماكر، بيته دهاقنة دور الأزياء والموضة، وأباطرة الدعوة إلى السÙور والانØلال، للقضاء على الØجاب الشرعي والنيل من بنات الإسلام، وجواهر المجتمع، ليسهل عليهم النيل من المسلمين جميعا كما جرت بذلك العادة ÙÙŠ كثير من دول المسلمين". (لا جديد ÙÙŠ الØجاب ص 25).
ÙاØذري أختي المسلمة من هذا الاستدراج الماكر.. Ùإنّ النبي صلى الله عليه وسلم Øذّر من اتباع سنن الكÙار.. وما موجة الموضة والأزياء إلاّ سنة من سننهم..
Ùعن أبي سعيد الخذري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لتتبعن سنن من كان قبلكم Øذو القذّة بالقذّة Øتى لو دخلوا جØر ضبّ لدخلتموه». قالوا: يا رسول الله، اليهود والنصارى؟ قال: «Ùمن!» [رواه البخاري ومسلم].
ثم إنّ كل Ùتاة تتØرى اتباع ما تمليه الموضة من ألبسة دخيلة على الدين والعادة.. لا بد لها أن تقع ÙÙŠ اتباع من تتشبه بهن من الكاÙرات ÙÙŠ سلوكها وأخلاقها.. وذلك يؤثر Øتما على Øيائها وعÙاÙها..
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: "إنّ المشاركة ÙÙŠ الهدي الظاهر تورث تناسبًا وتشاكلاً بين المتشابهين يقود إلى المواÙقة ÙÙŠ الأخلاق والأعمال، وهذا أمر Ù…Øسوس". (اقتضاء الصراط المستقيم مخالÙØ© أصØاب الجØيم ص 11).
3- دعاة على أبواب جهنم:Â
وهم قتلة الÙضيلة والمتواصلون بسØÙ‚ العÙاÙ.. قد سخروا أقلامهم وجهودهم لتشويه الØجاب.. وتØرير المرأة Ù€ زعموا Ù€ وهم ينادون ÙÙŠ مجلاتهم المشبوهة.. وقنواتهم الهابطة بØرية المرأة.. وكأنّها تعيش Øالة الاستعباد! ويصورونها بجلبابها وكأنّها ارتكبت منكرًا من الÙعل وزورًا!Â
وهم Ù€ كما هم Ù€ يرددون شعارات لطالما ØµØ±Ø Ø¨Ù‡Ø§ الغرب.. Ùقد قالت الصليبية آنا مليجان: "ليس هناك طريقة لهدم الإسلام أقصر مساÙØ© من خروج المرأة سلÙرة متبرجة". (همسات ÙÙŠ أذن Ùتاة ص 22).
ويقول غلادستون وهو صليبي أيضا: "لن يستقيم Øال الشرق ما لم يرÙع الØجاب عن وجه المرأة، ويغطى به القرآن". (همسات ÙÙŠ أذن Ùتاة ص 22).
وهذه الدعوات التي يرددها الكÙار وأهل الشهوة والأهواء.. إن لم تجد لها صدى ÙÙŠ نساء المؤمنين.. Ùإنّها Ø£Øيانًا تشكل نوعًا من الانهزام النÙسي عند ضعيÙات الإيمان.. لا سيما إذا صادÙت ÙÙŠ النÙس تضعضعًا بسبب المعاصي والسيئات.. وتزامنت مع جموØها للشهوة والانÙلات من العÙاÙ!
ولذا Ùإنّ Øرص الÙتاة على عÙا٠نÙسها ÙˆØجابها يتطلب منها ثباتًا أمام الÙتن.. وتزودًا من الطاعة والعبادة والتقوى.. وأن تكون على مستوى من الوعي بما يكاد لها من طر٠الغرب الØاقد وأذنابه ممن تشبعوا بثقاÙته الهابطة التي تدعو إلى الانØلال والرذيلة صابغة دعوتها بصبغ الØرية الشخصية.. والمساواة ونØÙˆ ذلك من المسميات.
وتذكري أنّ هؤلاءالدعاة لو كانوا مصلØين لأØوال المرأة.. لنجØت دعوتهم ÙÙŠ الغرب أولاً.. ولما وصلت نساء الغرب إلى الانØطاط الأخلاقي.. والهبوط الجنسي.. Øتى أصبØت كالبضاعة.. تكترى وتشترى.
قد توالت صرخات بعض المنصÙين ÙÙŠ الغرب Ù†Ùسه يشهدون بعÙØ© الØجاب.. وطهارة الإسلام.. (همسات ÙÙŠ أذن Ùتاة/ عبد الغني ÙØªØ Ø§Ù„Ù„Ù‡ ص 27).
DIANA DINAÂ